اسمه
وكنيته ولقبه .
هو أبو الحسن على بن
اسماعيل بن أبي بشر اسحاق بن سالم، بن اسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي
بردة، بن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي موسى عبد الله بن قيس بن حضار
الاشعري اليماني البصري.
ويكنى:
الأشعري لانه من ولد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي موسى الأشعري. وقد لقب
الأشعري بعد مماته بناصر الدين، جاء في كتاب ابن عساكر ((... ونودي على جنازة ناصر
الدين ))
موطنه
ومولده
تجمع المصادر المترجمة للأشعري على أن مولده كان
بالبصرة، وأنه نشأ بها وظل بها فترة طويلة من حياته ثم غادرها وسكن بغداد الى أن
توفي بها ولهذا يقولون عنه: بصري سكن بغداد
موقفه
من مسألة وجود النظر أو ( العقل والنقل )
يقول الأشعري في مقدمة كتابه الابانة: أما بعد فإن
الزائغين عن الحق من المعتزلة وأهل القدر... مالت بهم أهواؤهم الى تقليد رؤسائهم،
ومن مضى من اسلافهم، فتأولوا القرآن على آرائهم تأويلا لم ينزل الله به سلطانا،
ولا أوضح به برهانا، ولا نقلوه عن رسول رب العالمين، ولا عن السلف المتقدمين ...))
منهجه
في اثبات وجود الله
إن مفهوم الإيمان عند الأشعري هو التصديق القلبي،
وهو اعتقاد المعتقد صدق من يؤمن به لذلك كان أول الواجبات عند الأشعري هو معرفة
الله تعالى [1] من
حيث وجوب وجوده ووحدانيته وسائر صفاته من نحو العلم والقدرة والارادة وجميع
الاحكام المتعقلة به عز وجل وكذلك صانعيته تعالى للعالم
في
الأسماء والصفات
نتناول هذا المبحث من جانب الطريق الذي سلكه في
اثبات الأسماء والصفات وحقيقة الاسم عند الأشعري ثم العلاقة بين الاسم والصفة ثم
تقسيمات علماء الكلام للصفات وبعد ذلك نفصل في الصفات التي اثبتها الأشعري لله
سبحانه وتعالى
أدلته
النقلية
صفة العلم: وهي صفة أزلية قائمة بذات الله تعالى
وقد استدل الأشعري لهذه الصفة بقوله تعالى: (( أنزله بعلمه )) ( من سورة النساء /
166 ) وقوله عز وجل، (( وما تحمل من انثى ولا تضع إلا بعلمه )) ( فاطر / 11 )
وقوله تعالى: (( فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا انما انزل بعلم الله )). ( هود 14 )
كذلك ما جاء في الآية الكريمة: (( ولا يحيطون بشيىء من علمه إلا بما شاء الله )) (
البقرة / 255 ).
الصفات
الذاتية الخبرية
والصفات
الذاتية الخبرية يثبتها الأشعري وقد نقل عنه الحافظ ابن كثير أنه كان ينفيها ثم
رجع عن القول بنفيها . أما الأستاذ محمد أبو زهرة فيرى أنه قد اثبتها في كتابه الابانة
وأولها في كتاب اللمع وعلى هذا يكون الأشعري قد أثبتها في الأول ثم رجع عن القول
باثباتها اذ أنه يرى أن الابانة أسبق في التأليف مع اللمع يقول:... فهو في الابانة
كان يمنع تأويل اليد بالقدرة والوجه بالذات ويلزم الأخذ بظواهر النصوص ولكن في
اللمع يقرر ذلك التأويل وهو في الحقيقة ليس بتأويل ولكنه أخذ بمجاز مشهور والمجاز
المشهور لا يبعد تاويلا .
رؤية
الله يوم القيامة
من بين الاشكالات التي اهتم بها الأشعري
وأولادها اهتماما بالغا جعله يخصص لها بابين في الابانة مسألة رؤية الله يوم
القيامة، وهي من بين أول المسائل التي خرج على معتقده فيها اثر خروجه على الاعتزال
مما ينبىء انها كان من الاشكالات المتنازع حولها في عصره.
الأشعري
للقدر
يقول الأشعري:
وهذا يدل على بطلان قول القرية الذين يقولون ان الله عز وجل لا يعلم اليء حتى
يكون، لأن الله عز وجل اذا كتب ذلك وامر بأن يكتب فلا يكتب شيئا لا يعلم جل عن ذلك
وتقدس . ويقول في موضع آخر بعد ان سرد قول الله عز وجل مخبرا عن اهل النار وانهم
(( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين )) ( المؤمنون 106 ) وكل ذلك
بامر قد سبق في علم الله عز وجل ونفذت فيه ارادته وتقدمت فيه مشيئته
الايمان
الايمان عند
الأشعري هو التصديق بالله فقط، ولهذا يرى الفاسق من اهل القبلة مؤمن بايمانه، فاسق
بفسقه وكبيرته، ولا يجوز أن نقول أنه لا مؤمن ولا كافر كما ذهبت اليه المعتزلة،
لانه: لو كان الفاسق لا مؤمنا ولا كافرا، لم يكن منه كفر ولا ايمان، ولكان لا موحدا
ولا ملحدا ولا وليا ولا عدوا. فلما استحال فاذا كان الفاسق مؤمنا قبل فسقه،
بتوحيده، فحدوث الزنا بعد التوحيد لا يبطل اسم الايمان الذي لا يفارقه
0 komentar:
Posting Komentar