الباب: أداء الخمس من
الايمان
الحديث:
حدثنا علي ابن الجعد قال اخبرن شعبة عن ابي جمرة قال كنت أقعد مع ابن عباس يجلسني
علي سريره فقال أقم عندي حت اجعل لك سهما من مالي فاقمت معه شهرين ثم قال إن وفد
عبد القيس لما اتوا النبي ص م قال من القوم او من الوفد قالوا ربيعة قال مرحبا
بالقوم او بالوفد غير غزايا ولاندامي فقالو يا رسول الله إن الانستطيع ان نأتيك
الاّ في شهر الحرام وبيننا و بينك هذا الحي من كفار مضر فمرن بامر فصل نخبر به من
وراءنا وندخل به الجنة وسالوه عن الاشربة فامرهم بأربع ونهاهم عن اربع امرهم
بالايمان بالله وحده قال اتدرون ماالايمان بالله وحده قالوا الله ورسوله اعلم قال
شهادة أن لااله إلاالله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام
رمضان وان تعطوا منالمغنم الخمس ونهاهم عن أربع عن الخنتم والدباء والنقير والمزفت
وربما قال المقير وقال احفظو هنّا واخبروا بهنّا من وراءكم [1]
فقد
روى الطبرانى وابن منده في ترجمة نوح ابن مخلد جد ابي جمرة انه قدم علي رسول الله
ص م فقال له: ممن انت ؟ قال: من ضبيعة ربيعة. فقال : خير ربيعة عبد القيس ثم الحي
الذين انت منهم قوله (كنت اقعد مع ابن عباس) بين المصنف في العلم من رواية غندر عن
شعبة السبب في اكرام ابن عباس له ولفظه, قال ابن الصلاح: اصل الترجمة التعبير عن
لغة بلغة, وانه كان يبلغ كلام ابن عباس الي من خفي عليه ويبلغه كلامهم اما لزحام
او لقصور فهم, قلت: الثاني اظهر, لانه كان جالسامعه علي سريره, فلا فرق في الزحام
بينهما الا ان يحملعلي ان ابن عباس كان في صدر اسرير وكان ابو جمرة في طرفه الذي
يلي من يترجم عنهم, قوله (ان وفد عبد القيس) بين مسلم من طريق غندر عن شعبة السبب
في تحديث ابن عباس لابي جمرة بهاذ الحديث, فقال بعد قوله (بين الناس) فاتته امراة
تسأله عن نبيذ الجر, فنهي عنه, فقلت: يا ابن عباس اني انتبذ في جرة خضراء نبيذا
حلوا فأشربمنه فتقرقر بطني, قال: لا تشرب منه وان كان احلي من العسل . وللصنف في
اواخر المغازي من طريق قرة عن ابي جمرة قال: قلت لاابن عباس إن لي جرة أنتبذ فيها
فاشربه حلوا, إن أكثرت منه فجالست القوم فاطلت الجلوس خشيت أن افتضح. و ما ذكر من
أن الوفد كانوا اربعة عشر راكبا لم يذكر دليله.
وفي
المعرفة لابن مندوه من طريق هود العصري وهو بعين وصاد مهملتين مفتوحتين نسبة إلي
عصر بطن من عبد القيس عن جده لامه مزيدة, نسبة الي صباح بطنمن عبد القيس قال: كنت
في الوفد الذين اتو رسول الله ص م من وفد عبد القيس وكنا أربعينرجلا فنهانا عن
الدباء وانقير. الحديث فيمكن ان يجمع بينه وبين رواية الاخري بان الثلاثة عشر
كانوا رءوس الوفد, ولهاذا كانوا ركبانا, وكان البقون أتباعا.
والحي
هو اسم لمنزل القبيلة, ثم سميت القبيلة به, لان بعضهم يحي ببعض, واخرج النساءي من
حديث عاصم بن بشير الحارثي عن ابيه أن انبي ص م قال له لما فسلم عليه (مرحبا وعليك
السلام).
و
قيل اللا م للعهد و لمراد شهر رجب , وفي ر وا ية البيهقي التصر يح به و كانت مضر
تبا لغ في تعظيم شهر ر جب فلهذا ا ضيف ا ليهم في حد يث ا بي بكرة حيث قال,رجب
مضر,كما سياتي ,والظاهر انهم كانو يخصونه بمزيد التعظيم مع ثحريمهم القثال في الا
شهر الثلاثة الاخر,الي انهم ربما انساوها بخلافه, قولهم فامرهم باربع خصال او جمال
,لقولهم ,حدثنا بجمل من الامر,وهي رواية قرة عند المؤلف ,قال القرطبي :قيل ان اول
المأموربها اقامة الصلا ة ,و انما ذكر الشهادثين ثبركا بهما كما قيلا في قوله
ثغالي (وغلموا انما غنمثم من شيء فان الله خمسة) , وهناك لم يكن في الايراد ذكر
الشهادتين لان القوم مؤمنين مقرين بفول
الشهادة- ولكن ربما كانوا يظنون االايمان مقصور غليهما كما كان الامر في صد ر
الاسلام ,قال فلهذا لم يعد الشهادتين في الاوامر قيل ولا يرد غلي هذاالاثيان بحرف
العطف قيتاج الي ثقدير,وقال القاضي اب بكر العربي :لولاوجود حرف االعطف لقلنااان
ذكر الشهادتين ورد علي سبيل الثصدير ,لكن يمكن ان يقرا قوله , واقامة
الصلاة,باالخفض فيكون عطفا علي قوله ,امرهم بالايمان ,والثقدير امرهم بالايمان
,والثقدير امرهم بالايمان مصدر به وبشروطه من الشهادثين ,وامرهم بافامة الصلاة,فان
قيل ظاهر ما ثرجم به المصنف من ان ا داءالخمس من الايمان يقثضي اادخا له مع باقي
الخصال في ثفسير الايمان والثقدير المذكور يخالفه, اجاب ابن رشيد بان المطابفة ثحصل
من جهة اخر,و هي انهم سالوا عن الاعمال اللثي يدخلون بها الجنة و اجيبوا باشياء
منها ا داءالخمس.
والاعمال
اللتي تدخلون بها الجنة هي اعمال الايمان فيكون اداء الخمس من الايمان بهذا التقدير
فان
قيل :فكيف في رواية حماد بن زيد عن ابي جمره ,آ نركم باربع :الايمان باالشهاده ان
لا اله الاالله والمراد كما صرح به في رواية عباد بن عباد في اوائل المواقيت و
لفظه ,آمركم باربع وانها كم عن اربع : الايمان بالله,ثم فسر ها لهم ,.الشهادة ان
لا ا له الا الله و ان محمد ا رسول الله
الحديث[2].
و
يدل علي ذلك لفظ رواية مسلم من حديث أبي سعيد الخدري في هذه القصة , آمركم بأ ربع
: اعبدالله و لا تشركوا به شيئا و أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة,وصوموا رمضان
,وأعطوا الخمس من الغنا ئم و قال الفاضي
ابو بكر بن العربي: ان عد الصلاة والزكاة
واحدة لانها واحدة في كتاب الله ,وتكون الرابعة اداء الخمس او انه لم يعد ااداءالخمس
لانه داخل في عموم ايتاءالزكاة
قائمة
المراجع
القرآن الكريم
صحيح البخارى المجلد الأول
0 komentar:
Posting Komentar