المقدمة
الشيعة،
هم الذين شايعوا وناصروا وولّوا علي بن أبي طالب والأئمة من بنيه، وأهل البيت علي
وجه العموم. ولقد انقسمت الشيعة على فرق وجماعات وتيارات بسبب اختلافهم في أعيان
الإمامة المنصوص عليهم من بني علي بن أبي طالب و اختلاف في الاعتدال الذي ذهبوا
إليه في موالاة أهل البيت والتشيع لهم. من اهم فرقة الشيعة هي: الشيعة الرافصة
والشيعة الإمامية.
وسنبحث إن شاء الله عن
أحد من فرقة الشيعة، وهي الشيعة الإمامية الاثنا عشرية.
البحث
الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم تلك الفرقة من
المسلمين الذين زعموا أن عليا هو الأحق فى وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي
الله عنهم أجمعين وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامية القضية
الأساسية التى تشغلهم وسموا بالاثنى عشرية لأنهم قالوا بالاثنى عشر إماما دخل
أخرهم السر داب بسامراء على حد زعمهم.
تنتشر
فرقة الاثنا عشرية من الإمامية الشيعة الأن فى إيران وتتركز فيها, ومنهم عدد كبير
فى العراق, ويمتد وجودهم إلى الباكستان كما أن لهم طائفة فى لبانون. أما فى سوريا
فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم على صلة وثيقة باالنصيرية الذين هم من غلاة الشيعة.
وكان
يزعمون بأن الإمام الثانى عشر قد خلق سرداب فى دار أبيه بسر من رأس ولم يعد, وقد
اختلفوا فى سنة وقت اختلافه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات, غير أن معظم
الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلا وأن من اختراعات الشيعة, ويطلقون عليه لقب
"المعدوم أوالموهوم".
وأما
الإمامية عند مفهوم خاص ينفردون به عن سائر المسلمين يعتقدون أن الإمامية منصب
الهي كاالنبوة فكما أناالله سبحانه يحتر من عباده للنبوة والرسالة, ويؤيده
باالمعجزة التى هى كنص من الله عليه. فكذلك يختر للإمامة من يشاء وبأمر نبيه بالنص
عليه وأن ينصب إمامه للناس من بعده. وهم يعتقدون أن الإمام معصوم عن الخطا
والنسيان والمعاصى. فى الظاهر والباطن ويجوزون أن تجرى خوارق العادات على يد
الإمام, ويعتقدون أن الإمام أحاط علما بكل شيئ.
فالإمامة عندهم كانبوة من المناصب الإلهية التي تحتاج
إلى النصب من الله تعالى سوى أن الإمام لايوحى إليه كما يوحى إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فكما أن الله تعالى يختار من يشاء من عباده للنبوة ويؤيده بالمعجزة
تصديقا لدعوته فكذالك يختار من يشاء للإمامة ويأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بأن
ينص عليه وكتاب الله يدل عليه يقول تعالى : ßÌçRur br& £`ßJ¯R n?tã úïÏ%©!$# (#qàÿÏèôÒçGó$# Îû ÇÚöF{$# öNßgn=yèøgwUur Zp£Jͬr& ãNßgn=yèôftRur úüÏOͺuqø9$#.[1]
لكن
شيخهم الأنصاري يكشف حسب ما ينقله عن محققهم غلام رضا القمى أن الاخباريين
لايعتمدون فى الأدلة الشرعية إلا على أخبار الشيعة فقد, ويقبلونها على غلاتها
بلاتفرق بين صحيحها وسقيمها. يقول مانصبه : " ويعجبنى فى بيان وجه تسمية هذه
الفرقة (الأخبارين) المرموقة بالأخبارية وهو أحد أمرين الأول:
كونهم عاملين بتمام الأقسام من الأخبار من الصحيح والحسن والموثق والضعيف من غير
أنها يفرقوا بينها في مقام العمل في قبال المجتهدين. والثاني:
أنهم لما أنكروا الأدلة الثلاثة بما فيها القرآن الكريم وخصوا الدليل بالواحد
منها، أعني الأخبار فلذلك سموا بالاسم المذكور.
والأئمة الذين اتخذواهم الشيعة
الإمامية أئمةً لهم فيما يلي:
1.
على بن
أبي طالب-رضي الله عنه–الذين يلقبونه بالمرتضى-رابع الخلفاء الرشدين، وصهر الرسول
الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلة حينما أقدم تاخارجي عبد الرحمن بن ملجم على
قتله فى مسجد الكوفة في 17رمضان 40 هـ.
2.
الحسن بن
علي رضى الله عنهما، ويلقبونه بالمجتبى (3-50هـ).
3.
الحسين
بن على رضى الله عنهما ويلقبونه بالشهيد (4-61هـ).
4.
علي زين
العابدين بن الحسين (36-95هـ) ويلقبونه بالسجّاد.
5.
محمد
الباقر بن علي زين العابدين (57-114هـ) ويلقبونه بالباقر.
6.
جعفر
الصادق بن محمد الباقر (83-148هـ) ويلقبونه بالصادق.
7.
موسى
الكاظم بن جعفر الصادق (128-148هـ) ويلقبونه الكاظم.
8.
علي
الرضا بن علي موسى الكاظم (148-203هـ) ويلقبونه بالرضى.
9.
محمد
الجواد بن علي الرضا (195-220هـ) ويلقبونه بالتقي.
10. علي الهادي بن محمد الجواد (212-254هـ)
ويلقبونه بالنقي.
11. الحين العسكري بن علي عبد الهادي (232-260هـ)
ويلقبونه بالزكي.
12. محمد المهدي بن الحسن العسكري
(256هـ-...)ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
من شخصياتهم البارزة تارخيا
عبدالله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الكفر اليهودي
إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياع لا يقدر
عليها أحد من الخلق، والعلم بما لايعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان على الله
عزّوجلّ-تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن
نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن عليّا وصي محمد صلى الله عليه
وسلم. تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي: ((أنت أنت)) أي أنت الله مما دفع عليّا إلى أن يهم بقتله
لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل. فنفاه إلى المدائن.
الاختتام
الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم تلك الفرقة من
المسلمين الذين زعموا أن عليا هو الأحق فى وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي
الله عنهم. لهم اثنى عشر إماما دخل أخرهم السر داب بسامراء على حد زعمهم.
فالإمامة عندهم كانبوة من المناصب الإلهية
التي تحتاج إلى النصب من الله تعالى سوى أن الإمام لايوحى إليه كما يوحى إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فكما أن الله تعالى يختار من يشاء من عباده للنبوة .
المراجع
زركشي، أمل فتح الله. علم الكلام تاريخ
المذاهب الإسلامية وقضاياها الكلامية. فونوروكو: مطبعة دار السلام، 1427
القفاري، ناصر إبن عبد الله بن علي . أصول
مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية. دار الرضا.
المقدس، أبو حمد محمد. رسالة في الرد على
الرافضة. ومبائى الهند: دارالسلفية، 1983
الجهني، مانع بن حماد. الموسعة الميسرة في
الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة. دار الندوة العالمية، الطبعة الثالثة
0 komentar:
Posting Komentar